للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَرْمَلَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: " خَطَبْتُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ابْنَتَهُ وَنَحْنُ فِي الطَّوَافِ فَسَكَتَ وَلَمْ يُجِبْنِي بِكَلِمَةٍ، فَقُلْتُ: لَوْ رَضِيَ لَأَجَابَنِي، وَاللهِ لَا أُرَاجِعُهُ فِيهَا بِكَلِمَةٍ أَبَدًا، فَقُدِّرَ لَهُ أَنْ سَدَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَبْلِي، ثُمَّ قَدِمْتُ فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ مِنْ حَقِّهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ، فَأَتَيْتُهُ وَرَحَّبَ بِي وَقَالَ: مَتَى قَدِمْتَ؟ فَقُلْتُ: هَذَا حِينُ قُدُومِي، فَقَالَ: «أَكُنْتَ ذَكَرْتَ لِي سَوْدَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ وَنَحْنُ فِي الطَّوَافِ نَتَخَايَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ أَعْيُنِنَا، وَكُنْتَ قَادِرًا أَنْ تَلْقَانِي فِي غَيْرِ ذَلِكَ الْمَوْطِنِ؟» فَقُلْتُ: كَانَ أَمْرًا قُدِّرَ، قَالَ: «فَمَا رَأْيُكَ الْيَوْمَ؟» قُلْتُ: أَحْرَصُ مَا كُنْتُ عَلَيْهِ قَطُّ، فَدَعَا ابْنَيْهِ سَالِمًا وَعَبْدَ اللهِ فَزَوَّجَنِي

<<  <  ج: ص:  >  >>