حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ ابْنِي عَبْدِ الرَّزَّاقِ , عَنْ عَتِيقِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ: " رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: مَنْ يَحْضُرُ؟ مَنْ يَحْضُرُ؟ فَأَتَيْتُهُ , فَقَالَ لِي: مَا تُرِيدُ؟ قُلْتُ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: مَنْ يَحْضُرُ؟ مَنْ يَحْضُرُ؟ فَأَتَيْتُكَ أَسْأَلُكُ عَنْ مَعْنَى كَلَامِكَ , فَقَالَ لِي: أَمَا تَرَى الْقَائِمَ الَّذِي يَخْطُبُ النَّاسَ وَيخْبِرُهُمْ عَنْ أَعْلَى مَرَاتِبِ الْأَوْلِيَاءِ؟ فَأَدْرِكْ , فَلَعَلَّكَ تَلْحَقُهُ وَتَسْمَعُ كَلَامَهُ قَبْلَ انْصِرَافِهِ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا النَّاسُ حَوْلَهُ وَهُوَ يَقُولُ:
[البحر البسيط]
مَا نَالَ عَبْدٌ مِنَ الرَّحْمَنِ مَنْزِلَةً ... أَعْلَى مِنَ الشَّوْقِ إِنَّ الشَّوْقَ مَحْمُودُ
قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ وَنَزَلَ , فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِي: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَمَا تَعْرِفُهُ؟ قُلْتُ: لَا , قَالَ: هَذَا دَاوُدُ الطَّائِيُّ , فَعَجِبْتُ فِي مَنَامِي مِنْهُ , فَقَالَ: أَتَعْجَبُ مِمَّا رَأَيْتَ؟ وَاللهِ لَلَّذِي لِدَاوُدَ عِنْدَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا وَأَكْثَرُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute