حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا , قَالَ: قَالَ أَبُو تُرَابٍ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ شَقِيقِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ , وَحَاتِمًا الْأَصَمُّ يَقُولَانِ: كَانَ لِشَقِيقٍ وَصِيَّتَانِ إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ يوصِيهِ بِالْعَرَبِيَّةِ: تُوَحِّدُ اللهَ بِقَلْبِكَ وَلِسَانِكَ وَشَفَتُكَ وَأَنْ تَكُونَ بِاللهِ أَوْثَقُ مِمَّا فِي يَدَيْكَ , وَالثَّالِثُ أَنْ تَرْضَى عَنِ اللهِ، وَإِذَا جَاءَهُ أَعْجَمِيٌّ قَالَ: احْفَظْ مِنِّي ثَلَاثَ خِصَالٍ , أَوَّلُ خَصْلَةٍ أَنْ تَحْفَظَ الْحَقَّ وَأَنْ يَكُونَ الْحَقُّ إِلَّا بِالِاجْتِمَاعِ فَإِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ , فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الْحَقَّ يَعْمَلُ ذَلِكَ الْحَقَّ يرِيدُ الثَّوَابَ مَعَ الْإِيَاسِ مِنَ الْخَلْقِ وَلَا يَكُونُ الْبَاطِلُ بَاطِلًا إلَا بِالِاجْتِمَاعِ فَإِذَا اجْتَمَعُوا وَقَالُوا: إِنَّ هَذَا بَاطِلٌ تَرَكْتَ هَذَا الْبَاطِلَ خَوْفًا مِنَ اللهِ تَعَالَى مَعَ الْإِيَاسِ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ فَإِذَا كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الشىءَ حَقًّا هُوَ أَمْ بَاطِلًا فَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ حَتَّى تَعْلَمَ هَذَا الشىءَ حَقًّا هُوَ أَوْ بَاطِلًا فَإِنَّهُ حَرَامٌ عَلَيْكَ أَنْ تَدْخُلَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَعَكَ بَيَانُ ذَلِكَ الشَّيْءِ وَعَلْمِهِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute