حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا , قَالَ: قَالَ أَبُو تُرَابٍ: سَمِعْتُ حَاتِمًا الْأَصَمَّ , يَقُولُ: قَالَ شَقِيقٌ: " إِذَا ظَهْرَ الْفَسَادُ فِي البَّرِّ وَالْبَحْرِ لَا يَكُونُ شَيْءٌ أَغْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ: التَّزْوِيجُ لِلْغَلَبَةِ , وَالْبَيْتُ لِلْعِدَّةِ وَالضِّيَافَةُ بِالسُّنَّةَ وَالْجِهَادُ بِلَا طَمَعٍ وَلَا رِيَاءً. قَالَ: تَفْسِيرُ التَّزْوِيجِ لِلْغَلَبَةِ رَجُلٌ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ فِي الْحَرَامِ فَيَتَزَوَّجُ , وَتَفْسِيرُ الْبَيْتِ لِلْعِدَّةِ أَنْ تَبْنِي بَيْتًا يَمْنَعُكَ مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ وَلَا تَضْرِبُ وَتَدًا عَلَى الْبَيْتِ حَتَّى تَنْظُرَ قَبْلَ الضَّرْبِ فَيَكُونُ لِلَّهِ تَعَالَى رِضًى كَذَلِكَ جَمِيعُ الْأَشْيَاءِ مَا كَانَ لِلَّهِ رِضًى فَتَقَدَّمْ عَلَيْهِ وَإِلَّا فَاحْذَرْهُ وَتَفْسِيرُ الضِّيَافَةِ بِالسُّنَّةَ لَا تُدْخِلْ بَيْتَكَ رَجُلًا يَسْتَحِي مِنَ الْحَلَالِ وَيَحْتَشِمُ مِنْهُ فَيَكُونُ فِي بَيْتِكِ خُبْزٌ مَكْسُورٌ فَاسْتَحْيَيْتَ مِنَ الرَّجُلِ أَنْ تُقَدِمُهُ إِلَيْهِ. وَقَدْ جَاءَ فِي الْأَثَرِ مَنْ لَا يَسْتَحِي مِنَ الْحَلَالِ خَفَّتْ مَؤُنَتُهُ وَقَلَّ كِبْرِيَاؤُهُ وَمَنْ يَسْتَحِي مِنَ الْحَلَالِ فَهُوَ مُتَكَبِّرٌ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute