حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى , ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى , ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ , ثنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ , قَالَ: بَصَرَ يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لَوْ كُنَّا فِي قُطْرٍ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ لَكَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَأْتِيَ هَذَا نَسْأَلُهُ , فَأَتَيَاهُ فَقَالَا لَهُ: إِنَّا قَوْمٌ نَطُوفُ الْأَرْضَ وَنَلْقَى أَقْوَامًا يَخْتَصِمُونَ فِي الدِّينِ وَنَلْقَى أَقْوَامًا يَقُولُونَ لَا قَدَرَ قَالَ: «إِذَا لَقِيتُمْ هَؤُلَاءِ فَأَخْبَرُوهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَهُمْ بُرَآءُ مِنْهُ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يُعِيدُهَا ثُمَّ قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا شَابٌّ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الْهَيْئَةِ حَسَنُ الثِّيَابِ فَقَالَ: أَدْنُو يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «ادْنُ» , فَدَنَا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ رُكْبَتَيْهِ قَدْ مَسَّتَا رُكْبَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ». قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَعَجِبْنَا مِنْ قَوْلِهِ صَدَقْتَ كَأَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُ , ثُمَّ قَالَ: فَمَا شَرَائِعُ الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: تُقِيمُ الصَّلَاةَ , وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ , وَتَحُجُّ الْبَيْتَ , وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَالِاغْتِسَالُ مِنَ الْجَنَابَةِ , قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَعَجِبْنَا مِنْ قَوْلِهِ صَدَقْتَ كَأَنَّهُ يَعْلَمُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: فَأَعْظَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذِكْرَهَا فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ يُفَكِرُ فِيهَا ثُمَّ قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ , قَالَ: فَعَجِبْنَا مِنْ قَوْلِهِ كَأَنَّهُ يَعْلَمُهُ ثُمَّ انْطَلَقَ وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى الرَّجُلِ عَلَى الرَّجُلِ فَطَلَبْنَاهُ فَمَا يَدْرِي فِي الْأَرْضِ ذَهَبَ أَوْ فِي السَّمَاءِ قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ مَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ إِلَّا عَرَفْتُهُ إِلَّا هَذِهِ الصُّورَةَ ". صَحِيحٌ ثَابِتٌ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ بُرَيْدَةَ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحَهِ مِنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ وَسُلَيْمَانَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute