للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، سَمِعْتُ ابْنَ السَّمَّاكِ، يَقُولُ فِي مَجْلِسٍ فِي آخِرِ كَلَامِهِ: «حَتَّى مَتَى بَلَغَ الْوَاعِظُونَ أَعْلَامَ الْآخِرَةِ , حَتَّى وَاللهِ لِكُلِّ نَفْسٍ مَا عَلَيْهَا وَاقِفَةٌ وَكَأَنَّ الْعُيونَ إِلَيْهَا نَاظِرَةٌ , فَلَا مُنْتَبِهٌ مِنْ نَوْمَتِهِ وَلَا مُسْتَيْقِظٌ مِنْ غَفْلَتِهِ , وَلَا مُفِيقٌ مِنْ سَكْرَتِهِ وَلَا خَائِفٌ مِنْ صَرَعْتِهِ الرَّجَا لِلدُّنْيَا يَجْعَلُ لِلْآخِرَةِ مِنْكَ حَظًّا , أُقْسِمُ بِاللهِ لَوْ قَدْ رَأَيْتُ الْقِيَامَةَ تَخْفِقُ بِزَلْازِلِ أَهْوَالِهَا وَقَدْ عَلَتِ النَّارُ مُشْرِفَةً عَلَى أَهْلِهَا وَقَدْ وُضِعَ الْكِتَابُ وَنُصِبَ الْمِيزَانُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّيِنَ وَالشُّهَدَاءِ وَيَكُونُ لَكَ فِي ذَلِكَ الْجَمْعِ مَنْزِلٌ وَزُلْفَى , أَبَعْدَ الدُّنْيَا إِلَى غَيْرِ الْآخِرَةِ تَنْتَقِلُ , هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ , كَلَّا وَاللهِ وَلَكِنْ صُمَّتُ الْآذَانُ عَنِ الْمَوَاعِظِ، وَذُهِلَتِ الْقُلُوبُ، عَنِ الْمَنَافِعِ، فَلَا الْمَوَاعِظُ تَنْفَعُ وَلَا الْمَوْعُوظُ يَنْتَفِعُ بِمَا يَسْمَعُ»

<<  <  ج: ص:  >  >>