للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ , ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ , ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيَّ , يَقُولُ: قَالَ لِي مُوسَى بْنُ عِيسَى: " يَنْتَهِي إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ الرَّشِيدِ أَنَّكَ تَشْتُمُهُ وَتَدْعُو عَلَيْهِ فَبِأَيِّ شَيْءٍ اسْتَبَحْتَ ذَلِكَ يَا عُمَرِيُّ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَمَّا شَتْمُهُ فَهُوَ وَاللهِ أَكْرَمُ عَلَيَّ مِنْ نَفْسِي لِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا فِي الدُّعَاءِ عَلَيْهِ فَوَاللهِ مَا قُلْتُ: اللهُمَّ إِنَّهُ قَدْ أَصْبَحَ عِبْئًا ثَقِيلًا عَلَى أَكْتَافِنَا لَا تُطِيقُهُ أَبْدَانُنَا وَقَذًى فِي جُفُونِنَا لَا تَطْرِفُ عَلَيْهِ جُفُونُنَا وَشَجًى فِي أَفْوَاهِنَا تَسَفَّهَ حُلُوقَنَا فَاكْفِنَا مَوْتَهُ وَفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ وَلَكِنْ قُلْتُ: اللهُمَّ إِنْ كَانَ يُسَمَّى بِالرَّشِيدِ لِرُشْدٍ ⦗٢٨٦⦘ فَأَرْشِدْهُ أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَرَاجِعْ بِهِ، اللهُمَّ إِنَّ لَهُ فِي الْإِسْلَامِ بِالْقِيَاسِ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ حَقًّا وَلَهُ بِنَبِيِّكَ قَرَابَةً وَرَحِمًا فَقَرِّبْهُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَبَاعِدْهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَأَسْعِدْنَا بِهِ وَأَصْلِحْهُ لِنَفْسِهِ وَلَنَا. فَقَالَ مُوسَى بْنُ عِيسَى: يَرْحَمُكَ اللهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَذَلِكَ يَا عُمَرِيُّ الظَّنُّ بِكَ "

<<  <  ج: ص:  >  >>