للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَخُرَيْمٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَهُوَ الَّذِي لَمَّا أَنْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ أَصْحَابَهُ أَنَّ الْحِيرَةَ رُفِعَتْ لَهُ فَرَأَى الشَّيْمَاءَ بِنْتَ بُقَيْلَةَ مُعْتَجِرَةً بِخِمَارٍ أَسْوَدَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ نَحْنُ فَتَحْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ هِيَ لِي؟ قَالَ: «هِيَ لَكَ»، ثُمَّ سَارَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ فَقَتَلُوا مُسَيْلِمَةَ، ثُمَّ سَارَ مَعَهُ نَحْوَ الطَّفِّ حَتَّى دَخَلُوا الْحِيرَةَ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيَهُمْ فِيهَا بِنْتُ بُقَيْلَةَ عَلَى الْبَغْلَةِ الشَّهْبَاءِ كَمَا نَعَتَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَعَلَّقَ بِهَا خُرَيْمٌ وَادَّعَاهَا، فَشَهِدَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، فَسَلَّمَهَا إِلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَنَزَلَ إِلَيْهَا أَخُوهَا عَبْدُ الْمَسِيحِ فَقَالَ لَهُ: بِعْنِيهَا، فَقَالَ: لَا أَنْقُصُهَا وَاللهِ مِنْ عَشْرِ مِائَةٍ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ أَلْفًا، وَقَالَ: لَوْ قُلْتَ مِائَةَ أَلْفٍ لَدَفَعْتُهَا إِلَيْكَ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مَالًا أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مِائَةٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>