قَالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَحَضَرْتُهُ، فَذُكِرَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ مِنْ خُزَاعَةَ، كَأَنَّهُ وَقَعَ فِيهِ، أَوْ ذُكِرَ أَنَّهُ قَالَ: أَسْتَجِيرُ اللَّهَ فِي الْأَعْمَشِ، فَنَالَ الْقَوْمُ مِنْهُ. فَإِذَا نَحْنُ بِالرَّجُلِ الَّذِي ذُكِرَ قَدْ أَقْبَلَ فَلَمَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ رَحَّبَ بِهِ، وَقَرَّبَهُ، وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ، وَطَلَقَ إِلَيْهِ، وَصَرَفَ النَّاسَ عَنْهُ، قُلْتُ لَهُ: أَبَا سَعِيدِ، أَمَا تَعْرِفُ الرَّجُلَ الَّذِي أَجْلَسْتَهُ إِلَى جَنْبِكَ؟ هُوَ الَّذِي وَقَعَ فِيكَ، وَنَالَ مِنْكَ، فَقَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: ٣٤] "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute