للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِي ثَوْرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فَلَمَّا قَدِمَ الشَّافِعِيُّ عَلَيْنَا ⦗١١٨⦘ جِئْتُ إِلَى مَجْلِسَهُ شِبْهَ الْمُسْتَهْزِئِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الدُّورِ فَلَمْ يُجِبْنِي وَقَالَ: كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلَاةِ فَقُلْتُ: هَكَذَا. فَقَالَ: أَخْطَأْتَ فَقُلْتُ: هَكَذَا فَقَالَ: أَخْطَأْتَ. فَقُلْتُ: وَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مِنْكَبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ. قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْ ذَلِكَ، فَجَعَلْتُ أَزِيدُ فِي الْمَجِيءِ إِلَى الشَّافِعِيِّ، وَأَقْصَرُ مِنَ الِاخْتِلَافِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فَقَالَ: أَجَلْ، الْحَقُّ مَعَهُ قَالَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلَاةِ؟ فَأَجَابَنِي نَحْوَ مَا أَخْبَرْتُ الشَّافِعِيَّ، فَقُلْتُ: أَخْطَأْتَ. فَقَالَ: كَيْفَ أَصْنَعُ فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي الشَّافِعِيُّ عَنْ سُفْيَانٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مِنْكَبَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ. قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ شَهْرٍ وَعَلِمَ الشَّافِعِيُّ أَنِّي قَدْ لَزِمْتُهُ لِلتَّعَلُّمِ مِنْهُ قَالَ: يَا أَبَا ثَوْرٍ، مَسْأَلَتُكَ فِي الدَّوْرِ، وَإِنَّمَا مَنَعَنِي أَنْ أُجِيبَكَ يَوْمَئِذٍ لِأَنَّكَ كُنْتَ مُتَعَنِّتًا

<<  <  ج: ص:  >  >>