للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا , ثنا أَبُو ⦗٤٦⦘ تُرَابٍ قَالَ: قَالَ حَاتِمٌ , عَنْ شَقِيقٍ , " لَوْ أَنَّ رَجُلًا عَاشَ مِائَتَيْ سَنَةٍ لَا يَعْرِفُ هَذِهِ الْأَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ لَمْ يَنْجُ مِنَ النَّارِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَحَدُهَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ وَالثَّانِي مَعْرِفَةُ نَفْسِهِ وَالثَّالِثُ مَعْرِفَةُ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ وَالرَّابِعُ مَعْرِفَةُ عَدُوِّ اللَّهِ وَعَدُوِّ نَفْسِهِ , وَتَفْسِيرُ مَعْرِفَةِ اللَّهِ أَنْ تَعْرِفَ بِقَلْبِكَ أَنْ لَا مُعْطِيَ غَيْرُهُ، وَلَا مَانِعَ غَيْرُهُ وَلَا نَافِعَ غَيْرُهُ وَلَا ضَارَّ غَيْرُهُ وَأَمَّا مَعْرِفَةُ النَّفْسِ فَأَنْ تَعْرِفَ نَفْسُكَ أَنَّكَ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَا تَسْتَطِيعُ شَيْئًا مِنَ الْأَشْيَاءِ , وِخِلَافُ النَّفْسِ أَنْ تَكُونَ مُتَضَرِّعًا إِلَيْهِ , وَأَمَّا مَعْرِفَةُ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَمْرَ اللَّهِ عَلَيْكَ وَأَنَّ رِزْقَكَ عَلَى اللَّهِ وَأَنْ تَكُونَ وَاثِقًا بِالرِّزْقِ مُخْلِصًا فِي الْعَمَلِ , وَعَلَامَةُ الْإِخْلَاصِ أَلَا يَكُونَ فِيكَ خَصْلَتَانِ: الطَّمَعُ وَالثَّنَاءُ , وَأَمَّا مَعْرِفَةُ عَدُوِّ اللَّهِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ عَدُوًّا لَكَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْكَ شَيْئًا إِلَّا بِمُحَارَبَتِهِ وَالْمُحَارَبَةُ فِي الْقَلْبِ أَنْ يَكُونَ مُحَارِبًا مُجَاهِدًا نَافِيًا لِلْعَدُوِّ "

<<  <  ج: ص:  >  >>