سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حُكِيَ لِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَلَّاءِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تُرَابٍ قَالَ: قَالَ حَاتِمٌ الْأَصَمُّ: " مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ ظِلِّكَ إِنْ طَلَبْتَهُ تَبَاعَدَ وَإِنْ تَرَكْتُهُ تَتَابَعَ قَالَ: وَقَالَ حَاتِمٌ: مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَّا وَيَقُولُ لِيَ الشَّيْطَانُ: مَا تَأْكُلُ؟ مَا تَلْبَسُ؟ أَيْنَ ⦗٥٠⦘ تَسْكُنُ؟ فَأَقُولُ لَهُ: آكُلُ الْمَوْتَ وَأَلْبَسُ الْكَفَنَ وَأَسْكُنُ الْقَبْرَ. وَقَالَ حَاتِمٌ: قَالَ شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَوْمًا لِرَجُلٍ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: أَنْ يَكُونَ لَكَ عَلَى الْمَلِيِّ أَوْ يَكُونُ لِلْمَلِيِّ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: بَلْ يَكُونُ لِي عَلَى الْمَلِيِّ , قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي الشَّرِّ فَأَجْرُكَ عَلَى اللَّهِ، وَإِذَا كُنْتَ فِي النِّعْمَةِ يَكُونُ الشُّكْرُ لِلَّهِ عَلَيْكَ , وَقَالَ أَبُو تُرَابٍ: إِذَا رَأَيْتَ الْقَارِئِ مُنْبَسِطًا إِلَى الْغِلْمَانِ وَالْأَغْنِيَاءِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُخَادِعٌ , وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اصْرِفْ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ إِلَى أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ وَخُذِ الْجَنَّةَ: النَّوْمَ إِلَى الْقَبْرِ، وَالرَّاحَةَ إِلَى الصِّرَاطِ، وَالْفَخْرَ إِلَى الْمِيزَانِ، وَالشَّهَوَاتِ إِلَى الْجَنَّةِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute