سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: " يَا جَهُولُ يَا غَفُولُ لَوْ سَمِعْتَ صَرِيرَ الْقَلَمِ , حِينَ يَجْرِي فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ بِذِكْرِكَ لَمِتَّ طَرَبًا , قَالَ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ: اسْتَشْعَرْتَ الْفَقْرَ فَاتَّهَمْتَهُ وَوَثِقْتَ بِعَبْدٍ مِثْلِكَ فَقِيرٍ فَائْتَمَنَّتَهُ , ثُمَّ صَرَخَ وَقَالَ: وَا سَوْأَتَاهُ مِنْكَ إِذَا شَاهَدْتَنِي وَهِمَّتِي تَسْبِقُ إِلَى سِوَاكَ أَمْ كَيْفَ لَا أُضْنَى فِي طَلَبِ رِضَاكَ، قَالَ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: قَلْبُ الْمُحِبِّ يَهِيمُ بِالطَّيَرَانِ وَتُكَلِّمُهُ لَدَغَاتُ الشَّوْقِ وَالْخَفَقَانِ , قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِلَهِي إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي عَظُمَتْ فِي جَنْبِ نَهْيِكَ فَإِنَّهَا قَدْ صَغُرَتْ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ إِلَهِي لَا أَقُولُ لَا أَعُودُ لِمَا أَعْرِفُ مِنْ خُلُقِي وَضَعْفِي , إِلَهِي إِنَّكَ إِنْ أَحْبَبْتَنِي غَفَرْتَ سَيِّئَاتِي وَإِنْ مَقَتَّنِي لَمْ تَقْبَلْ حَسَنَاتِي ثُمَّ قَالَ: أَوَّاهُ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِ قَوْلٍ أَوَّاهُ , قَالَ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ: لَوْ سَمِعَ الْخَلْقُ , صَوْتَ النِّيَاحَةِ عَلَى الدُّنْيَا فِي الْغَيْبِ مِنَ أَلسِنَةِ الْفِنَاءِ لَتَسَاقَطَتِ الْقُلُوبُ مِنْهُمْ حُزْنًا وَلَوْ سَمِعَتِ الْخَلِيقَةُ دَمْدَمَةَ النَّارِ عَلَى الْخَلِيقَةِ لَتَصَدَّعَتِ الْقُلُوبُ فَرَقًا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute