قَالَ: وَحَدَّثَنِي الْجُنَيْدُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ الْبَزَّازَ، يَقُولُ: «كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ هَاهُنَا، وَكَانَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ هَاهُنَا، وَكُنَّا نَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنَا اللَّهُ بِهِمَا ثُمَّ إِنَّهُمَا مَاتَا وَبَقِيَ السَّرِيُّ وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنَا اللَّهُ بِالسَّرِيِّ» قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ الْبَزَّازَ، يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنِ السَّرِيِّ، بَعْدَ قُدُومِهِ مِنَ الثَّغْرِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَلَيْسَ الشَّيْخَ الَّذِي يُعْرَفُ بِطِيبِ الْغِذَاءِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هُوَ عَلَى سَيْرِهِ عِنْدَنَا قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، وَقَدْ كَانَ السَّرِيُّ يُعْرَفُ بِطِيبِ الْغِذَاءِ وَتَصْفِيَةِ الْقُوتِ وَشِدَّةِ الْوَرَعِ حَتَّى انْتَشَرَ ذَلِكَ عَنْهُ وَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فَقَالَ: الشَّيْخُ الَّذِي يُعْرَفُ بِطِيبِ الْغِذَاءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute