للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الصُّوفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَخِيَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ خَيْرًا النَّسَّاجَ الصُّوفِيَّ يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ أُمَيَّةَ بْنِ الصَّامِتِ الصُّوفِيِّ فَنَظَرَ إِلَى غُلَامٍ فَقَرَأَ: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} ثُمَّ قَالَ: وَأَيْنَ الْفِرَارُ مِنْ سِجْنِ اللَّهِ وَقَدْ حَصَّنَهُ بِمَلَائِكَةٍ {غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: ٦]؟ تَبَارَكَ اللَّهُ فَمَا أَعْظَمَ مَا امْتَحَنْتَنِي بِهِ مِنْ نَظَرِي إِلَى هَذَا الْغُلَامِ مَا شَبَّهْتُ نَظَرِي إِلَيْهِ إِلَّا بِنَارٍ وَقَعَتْ عَلَى قَصَبٍ فِي يَوْمِ رِيحٍ فَمَا أَبْقَتْ وَلَا تَرَكَتْ , ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ بَلَاءٍ جَنَتْهُ عَيْنَايَ عَلَى قَلْبِي وَأَحْشَائِي لَقَدْ خِفْتُ أَنْ لَا أَنْجُوَ مِنْ مَعَرَّتِهِ وَلَا أَتَخَلَّصَ مِنْ إِثْمِهِ وَلَوْ وَافَيْتُ الْقِيَامَةَ بِعَمَلِ سَبْعِينَ صِدِّيقًا , ثُمَّ بَكَى حَتَّى كَادَ أَنْ يَقْضِيَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي بُكَائِهِ: يَا طَرْفِي لَأَشْغَلَنَّكَ بِالْبُكَاءِ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الْبَلَاءِ "

<<  <  ج: ص:  >  >>