سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: اجْتَمَعَ مَشَايِخُ بَغْدَادَ عِنْدَ أَبِي حَفْصٍ وَسَأَلُوهُ عَنِ الْفُتُوَّةِ، فَقَالَ: " تَكَلَّمُوا أَنْتُمْ فَإِنَّ لَكُمُ الْعِبَارَةَ وَاللِّسَانَ فَقَالَ الْجُنَيْدُ: الْفُتُوَّةُ إِسْقَاطُ الرُّؤْيَةِ وَتَرْكُ النِّسْبَةِ فَقَالَ أَبُو حَفْصٍ: مَا أَحْسَنَ مَا قُلْتَ، وَلَكِنَّ الْفُتُوَّةَ عِنْدِي أَدَاءُ الْإِنْصَافِ وَتَرْكُ مُطَالَبَةِ الْإِنْصَافِ، فَقَالَ الْجُنَيْدُ: قُومُوا يَا أَصْحَابَنَا فَقَدْ زَادَ أَبُو حَفْصٍ عَلَى آدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ، قَالَ: وَكَانَ أَبُو حَفْصٍ يَقُولُ: مِنْ إِهَانَةِ الدُّنْيَا أَنِّي لَا أَبْخَلُ بِهَا عَلَى أَحَدٍ وَلَا أَبْخَلُ بِهَا عَلَى نَفْسِي؛ لِاحْتِقَارِهَا وَاحْتِقَارِ نَفْسِي عِنْدِي "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute