سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَهْضَمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْمُرْتَعِشَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ النُّورِيَّ، يَقُولُ وَيُوصِي بَعْضَ أَصْحَابِهِ: «عَشَرَةٌ وَأَيُّ عَشَرَةٍ احْتَفِظْ بِهِنَّ وَاعْمَلْ عَلَيْهِنَّ جَهْدَكَ، فَأُولَى ذَلِكَ مَنْ رَأَيْتَهُ يَدَّعِي مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَالَةً تُخْرِجُهُ عَنْ حَدِّ عِلْمِ الشَّرْعِ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ، وَالثَّانِيَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى غَيْرِ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ وَيُخَالِطُهُمْ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ، وَالثَّالِثَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَسْكُنُ إِلَى الرِّئَاسَةِ وَالتَّعْظِيمِ لَهُ فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ وَلَا تَرْتَفِقْ بِهِ وَإِنْ أَرْفَقَكَ فَلَا تَرْجُ لَهُ فَلَاحًا، وَالرَّابِعَةُ فَقِيرٌ رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا إِنْ مُتَّ جُوعًا فَلَا تَقْرَبَنَّ مِنْهُ وَلَا تَرْفُقْ بِهِ إِنْ أَرْفَقَكَ فَإِنَّ رِفْقَهُ يُقَسِّي قَلْبَكَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، وَالْخَامِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُسْتَغْنِيًا بِعِلْمِهِ فَلَا تَأْمَنْ جَهْلَهُ، وَالسَّادِسَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُدَّعِيًا حَالَةً بَاطِنَةً لَا يَدُلُّ عَلَيْهَا وَلَا يَشْهَدُ عَلَيْهَا حِفْظُ ظَاهِرِهِ فَاتَّهِمْهُ عَلَى دِينِهِ، وَالسَّابِعَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ وَيَسْكُنُ إِلَى وَقْتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَخْدُوعٌ فَاحْذَرْهُ أَشَدَّ الْحَذَرِ، وَالثَّامِنَةُ مُرِيدٌ يَسْمَعُ الْقَصَائِدُ وَيَمِيلُ إِلَى ⦗٢٥٣⦘ الرَّفَاهِيَةِ لَا تَرْجُوَنَّ خَيْرَهُ، وَالتَّاسِعَةُ فَقِيرً لَا تَرَاهُ عِنْدَ السَّمَاعِ حَاضِرًا فَاتَّهِمْهُ وَاعْلَمْ أَنَّهُ مُنِعَ بَرَكَةَ ذَلِكَ لِتَشْوِيشِ سِرِّهِ وَتَبْدِيدِ هَمِّهِ، وَالْعَاشِرَةُ مَنْ رَأَيْتَهُ مُطْمَئِنًا إِلَى أَصْدِقَائِهِ وَإِخْوَانِهِ وَأَصْحَابِهِ مُدَّعِيًا لِكَمَالِ الْخُلُقِ بِذَلِكَ فَاشْهَدْ بِسَخَافَةِ عَقْلِهِ وَوَهَنِ دِيَانَتِهِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute