للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدِ بْنَ الْأَعْرَابِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْعَطَّارَ، يَقُولُ: حَضَرْتُ الْجُنَيْدَ أَبَا الْقَاسِمِ عِنْدَ الْمَوْتِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ: وَكَانَ قَاعِدًا يُصَلِّي وَيثْنِي رِجْلَهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ رِجْلِهِ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ حَرَكَتُهَا فَمَدَّ رِجْلَيْهِ فَرَآهُ بَعْضُ أَصْدِقَائِهِ مِمَّنْ حَضَرَ ذَلِكَ الْوَقْتَ يُقَالُ لَهُ الْبَسَّامِيُّ وَكَانَتْ رِجْلَا أَبِي الْقَاسِمِ تَوَرَّمَتَا فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا الْقَاسِمِ؟ قَالَ: " هَذِهِ نِعَمُ اللَّهِ، اللَّهُ أَكْبَرُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ لَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجُرَيْرِيُّ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ لَوِ اضْطَجَعْتَ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، هَذَا وَقْتُ مِنَّةَ، اللَّهُ أَكْبَرُ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ حَالُهُ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ " قَالَ الشَّيْخُ: كَانَ الْجُنَيْدُ رَحِمَهُ اللَّهُ مِمَّنْ أَحْكَمَ عِلْمَ الشَّرِيعَةِ، فَكَانَ عِنْدَهُ اقْتِبَاسُ آثَارِ الذَّرِيعَةِ، وَقَبُولُهُ الْمُدْرَجَةَ الْبَدِيعَةَ وَكَانَ الْقِيَامُ بِحَقَائِقِ الْآثَارِ يَدْفَعَهُ عَنِ الرِّوَايَةِ وَالْآثَارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>