وَقِيلَ ١٠٠٠٣٤ لِأَبِي أَحْمَدَ الْقَلَانِسِيِّ: عَلَامَ بَنَيْتَ الْمَذْهَبَ؟ قَالَ: عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: " لَا نُطَالِبُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بِوَاجِبِ حَقِّنَا وَنُطَالِبُ أَنْفُسَنَا بِحُقُوقِ النَّاسِ وَنُلْزِمُ التَّقْصِيرَ أَنْفُسَنَا فِي جَمِيعِ مَا نَأْتِي، وَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ لِإِخْوَانِهِ: لَا جَعَلَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَكُونُ حَظُّهُ الْأُسَى وَالْأَسَفَ عَلَى مُفَارَقَةِ الدُّنْيَا وَجَعَلَ أَحَبَّ الْأَوْقَاتِ إِلَيْنَا وَإِلَيْكُمْ يَوْمَ اللِّقَاءِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ دَوَامُ الْبَقَاءِ، وَكَانَ يَقُولُ: الْعَبْدُ مَأْخُوذٌ عَلَيْهِ أَنْ يُرَاعِيَ ظَاهَرَ الْأَعْمَالِ وَبَاطِنَهَا فَظَاهِرُهَا بَذْلُ الْمَجْهُودِ وَخَلْعُ الرَّاحَةِ وَاحْتِمَالُ مَكَارِهِ النَّفْسِ وَالزُّهْدُ فِي فُضُولِ الدُّنْيَا، وَبَاطِنُ الْأَعْمَالِ التَّقْوَى وَالْوَرَعُ الصَّادِقُ وَالصِّدْقُ وَالصَّبْرُ ⦗٣٤٢⦘ وَالرِّضَا وَالتَّوَكُّلُ وَالْمَحَبَّةُ لَهُ وَفِيهِ وَالْإِيثَارُ لَهُ وَإِجْلَالُ مَقَامِهِ وَالْحَيَاءُ مِنْهُ وَحُسْنُ مُوَافَقَتِهِ وَإِعْزَازُ أَمْرِهِ، فَهَذِهِ الْأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ وَالْبَاطِنَةُ مَطَايَا الْعَابِدِينَ وَنَجَائِبُهُمْ وَعَلَيْهَا يَسِيرُونَ إِلَى اللَّهِ وَيُسَابِقُونَ بِهَا إِلَى ثَوَابِهِ وَيَنْزِلُونَ بِهَا فِي قُرْبِهِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute