أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، فِي كِتَابِهِ قَالَ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: قَصَدْتُ أَبَا يَعْقُوبَ الزَّيَّاتَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهِ فَقَالَ: مَنْ؟ فَقُلْتُ: الْجُنَيْدُ وَجَمَاعَةٌ، فَفَتَحَ لَنَا وَقَالَ: " لَمْ يَكُنْ لَكُمْ مِنَ الشُّغْلِ بِالْحَقِّ مَا يَقْطَعُكُمْ عَنِ الْمَجِيءِ إِلَيَّ؟ فَقُلْتُ لَهُ: إِذَا كَانَ قَصْدُنَا إِلَيْكَ مِنْ شُغِلْنَا بِالْحَقِّ نَكُونُ عَنْهُ مُنْقَطِعِينَ، فَسَأَلْتُهُ فِي التَّوَكُّلِ فَأَخْرَجَ دِرْهَمًا كَانَ عِنْدَهُ ثُمَّ أَجَابَنِي وَأَعْطَى الْمَسْأَلَةَ حَقَّهَا، ثُمَّ قَالَ: كَانَ الْحَيَاءِ يَحْجِزُنِي عَنِ الْجَوَابِ وَعِنْدِي شَيْءٌ، فَقُلْتُ: مَا قَوْلُكُ فِي رَجُلٍ يَرْجِعُ إِلَى فُنُونٍ مِنَ الْعِلْمِ يُحْسِنُ أَنْ يَصِفَ صِفَاتِ الْحَقِّ وَصِفَاتِ الْخَلْقِ لِلْخَلْقِ؟ تَرَى لَهُ مُجَالَسَةَ النَّاسِ؟ قَالَ: إِنْ كُنْتَ أَنْتَ فَنِعْمَ، وَإِلَّا فَلَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute