للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى بْنِ الْفُرْغَانِيِّ الْوَاسِطِيَّ بِمَرْوَ يَقُولُ: " شَاهِدْ بِمُشَاهَدَةِ الْحَقِّ إِيَّاكَ وَلَا تَشْهَدْهُ بِمُشَاهَدَتِكَ لَهُ قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: الْأُسْرُ عَلَى وُجُوهٍ: أَسِيرُ نَفْسِهِ وَشَهْوَتِهِ وَأَسِيرُ شَيْطَانِهِ وَهَوَاهُ وَأَسِيرُ مَا لَا مَعْنَى لَهُ لَحِظَهُ أَوْ لَفِظَهُ هُمُ الْفُسَّاقُ، وَمَا دَامَ لِلشَّوَاهِدِ عَلَى الْأَسْرَارِ أَثَرٌ وَلِلْأَعْرَاضِ عَلَى الْقَلْبِ خَطَرٌ فَهُوَ مَحْجُوبٌ بَعِيدٌ مِنْ عَيْنِ الْحَقِيقَةِ، مَا تَوَرَّعَ الْمُتَوَرِّعُونَ وَلَا تَزَهَّدَ الْمُتَزَهِّدُونَ إِلَّا لِعَدَمِ الْأَعْرَاضِ فِي سَرَائِرِهِمْ فَمَنْ أَعْرَضَ عَنْهَا أَدَبًا أَوْ تَوَرَّعَ عَنْهَا ظَرْفًا فَذَلِكَ الصَّادِقُ فِي وَرَعِهِ وَالْحَكِيمُ فِي آدَابِهِ وَقَالَ: أَفْقَرُ الْفُقَرَاءِ مَنْ سَتَرَ الْحَقُّ حَقِيقَةَ حَقِّهِ عَنْهُ، وَقَالَ: الْحُبُّ يُوجِبُ شَوْقًا وَالشَّوْقُ يُوجِبُ أُنْسًا فَمَنْ فَقَدَ الشَّوْقَ وَالْأُنْسَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ غَيْرُ مُحِبٍّ "

<<  <  ج: ص:  >  >>