أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْمُوَلِّدِ، يَقُولُ: سَأَلَ رَجُلٌ إِبْرَاهِيمَ الْقَصَّارَ الرَّقِّيَّ فَقَالَ: هَلْ يُبْدِي الْمُحِبُّ حُبَّهُ؟ أَوْ هَلْ يَنْطِقُ بِهِ؟ أَوْ هَلْ يُطِيقُ كِتْمَانَهُ؟ فَأَنْشَأَ مُتَمَثِّلًا يَقُولُ:
[البحر الطويل]
ظَفِرْتُمْ بِكِتْمَانِ اللِّسَانِ فَمَنْ لَكُمْ ... بِكِتْمَانِ عَيْنٍ دَمْعُهَا الدَّهْرَ يَذْرِفُ
حَمَلْتُمْ جِبَالَ الْحُبِّ فَوْقِي وَإِنَّنِي ... لَأَعْجَزُ عَنْ حَمَلِ الْقَمِيصِ وَأَضْعُفُ
وَكَانَ يَقُولُ: عَلَامَةُ مَحَبَّةِ اللَّهِ إِيثَارُ طَاعَتِهِ وَمُتَابَعَةُ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يَقُولُ: الْأَبْصَارُ قَوِيَّةٌ وَالْبَصَائِرُ ضَعِيفَةٌ وَأَضْعَفُ الْخَلْقِ مَنْ ضَعُفَ عَنْ رَدِّ شَهْوَتِهِ وَأَقْوَى خَلْقِهِ مَنْ قَوِيَ عَلَى رَدِّهَا، وَكَانَ يَقُولُ: حَسْبُكَ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئَانِ: خِدْمَةُ وَلِيٍّ وَصُحْبَةُ فَقِيرٍ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute