للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْبُوشَنْجِيَّ، يَقُولُ: " النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ مَنَازِلَ: الْأَوْلِيَاءُ وَهُمُ الَّذِينَ بَاطِنُهُمْ أَفْضَلُ مِنْ ظَاهِرِهِمْ، وَالْعُلَمَاءُ وَهُمُ الَّذِينَ سِرِّهُمْ وَعَلَانِيَتُهُمْ سَوَاءٌ، وَالْجُهَّالُ وَهُمُ الَّذِينَ عَلَانِيَتُهُمْ تُخَالِفُ أَسْرَارَهُمْ وَلَا يُنْصَفُونَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَيَطْلُبُونَ الْإِنْصَافَ مِنْ غَيْرِهِمْ وَسُئِلَ عَنِ الْمَحَبَّةِ، فَقَالَ: بَذْلُ مَجْهُودِكَ مَعَ مَعْرِفَةِ مَحْبُوبِكَ لِأَنَّ مَحْبُوبَكَ مَعَ بَذْلِ مَجْهُودِكَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَقَالَ: التَّوْحِيدُ حَقِيقَةُ مَعْرِفَتِهِ كَمَا عَرَّفَ نَفْسَهُ إِلَى عِبَادِهِ ثُمَّ الِاسْتِغْنَاءُ بِهِ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ وَقَالَ: أَوَّلُ الْإِيمَانِ مَنُوطٌ بِآخِرِهِ، أَلَا تَرَى أَنَّ عَقْدَ الْإِيمَانِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَالْإِسْلَامُ مَنُوطٌ ⦗٣٨٠⦘ بِأَدَاءِ الشَّرِيعَةِ بِالْإِخْلَاصِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: ٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>