للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَمِعْتُ أَبَا حَامِدٍ، وَأَبَا جَعْفَرٍ الْمَحَلَّاوِيَّ يَقُولَانِ وَكَانَا مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَا: قَالَ عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ: " اسْتَولَى عَلَيَّ الشَّوْقُ فَأَلْهَانِي عَنِ الْأَكْلِ، وَقَطَعَنِي، عَنِ الْعَمَلِ فِي ابْتِدَاءِ أَمْرِي فَرَأَيْتُ فِيَ بَعْضِ اللَّيَالِي فِي غَفْوَتِي أَنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ قَصْرًا عَظِيمًا رَفِيعًا فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ فَقِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثُمَّ أَفْضَيْتُ إِلَى قَصْرٍ آخَرَ مِثْلِهِ فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ لِي: لَكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ، فَاطَّلَعْتُ عَلَى لُعْبَةٍ غَلَبَ ضَوْءُ وَجْهِهَا كُلَّ شَيْءٍ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَأَدْبَرَتْ وَهِيَ تَقُولُ: أَنْتَ لَا تَرْغَبُ فِينَا، وَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ مَا سَمِعْتُ نَغَمَةً أَشْجَى وَلَا أَحْزَنَ مِنْهُ وَهِيَ تَقُولُ:

[البحر الوافر]

مُقِيمٌ لِلْجَلِيلِ بِكُلِّ قَلْبٍ ... عَلَى الرَّضْرَاضِ لِلْخَطَرِ الْعَظِيمِ

فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تَعْنِينِي، وَكَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ لَهُ الْحَالُ الْمَكِينُ وَالْبَيَانُ الْمُبِينُ "

<<  <  ج: ص:  >  >>