للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حَرْبٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ مَجْلِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَتَرَكَهُ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ ضَارَعَ أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا لَهُ: كَانَ لَكَ مَجْلِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَتَرَكْتَهُ قَالَ: «إِنَّهُ لَمَجْلِسٌ كَثِيرُ اللَّغَطِ وَالتَّخْلِيطِ» قَالَ: فَأَيْقَنَّا أَنَّهُ قَدْ ضَارَعَ أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ فَقُلْنَا: مَا تَقُولُ فِيهِمْ قَالَ: وَمَا عَسَى أَنْ أَقُولَ فِيهِمْ رَأَيْتُ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحِبْتَهُمْ فَحَدَّثُونَا أَنَّ «أَصْفَى النَّاسِ إِيمَانًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّهُمْ مُحَاسَبَةً لِنَفْسِهِ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ فَرَحًا فِي الدُّنْيَا أَشَدُّهُمْ حُزْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ ضَحِكًا فِي الدُّنْيَا أَكْثَرُهُمْ بُكَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَحَدَّثُونَا أَنَّ اللهَ تَعَالَى فَرَضَ فَرَائِضَ وَسَنَّ سُنَنًا وَحَّدَ حُدُودًا فَمَنْ عَمِلَ بِفَرَائِضِ اللهِ وَسُنَنِهِ وَاجْتَنَبَ حُدُودَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَمَنْ عَمِلَ بِفَرَائِضِ اللهِ وَسُنَنِهِ وَرَكِبَ حُدُودَهُ ثُمَّ تَابَ اسْتَقْبَلَ الشَّدَائِدَ وَالزَّلَازِلَ وَالْأَهْوَالَ ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَمِلَ بِفَرَائِضِ اللهِ وَسُنَنِهِ وَرَكِبَ حُدُودَهُ ثُمَّ مَاتَ مُصِرًّا عَلَى ذَلِكَ لَقِيَ اللهَ مُسْلِمًا إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ» قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ: كَذَا رَوَاهُ عَامِرُ مَوْقُوفًا وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ رُوِيَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعَةً مِنْ غَيْرِ جِهَةٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>