للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مِلْحَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، عَنْ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَنَّهُ قَالَ: " قُدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْيٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ: ائْتِي أَبَاكِ فَسَلِيهِ خَادِمًا نَقِي بِهِ الْعَمَلَ، فَأَتَتْ أَبَاهَا حِينَ أَمْسَتْ فَقَالَ لَهَا: " مَا لَكِ يَا بُنَيَّةُ؟ قَالَتْ: لَا شَيْءَ، جِئْتُ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ، وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَ شَيْئًا، فَلَمَّا رَجَعَتْ قَالَ لَهَا عَلِيٌّ: مَا فَعَلْتِ؟ قَالَتْ: لَمْ أَسْأَلْهُ شَيْئًا وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ حَتَّى إِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الْقَابِلَةُ قَالَ لَهَا: ائْتِي أَبَاكِ فَسَلِيهِ خَادِمًا تَتَّقِينَ بِهِ الْعَمَلَ، فَأَتَتْ أَبَاهَا فَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ شَيْئًا، حَتَّى إِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ مَسَاءً خَرَجْنَا جَمِيعًا حَتَّى أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا أَتَى بِكُمَا؟»، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ شَقَّ عَلَيْنَا الْعَمَلُ، فَأَرَدْنَا أَنْ تُعْطِيَنَا خَادِمًا نَتَّقِي بِهِ الْعَمَلَ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ لَكُمَا مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ؟»، قَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ نَعَمْ، قَالَ: «تَكْبِيرَاتٌ وَتَسْبِيحَاتٌ وَتَحْمِيدَاتٌ مِائَةٌ حِينَ تُرِيدَانِ أَنْ تَنَامَا فَتَبِيتَا عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمِثْلُهَا حِينَ تُصْبِحَانِ فَتَقُومَانِ عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ»، فَقَالَ عَلِيٌّ: فَمَا فَاتَتْنِي مُنْذُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا لَيْلَةَ صِفِّينَ، فَإِنِّي نُسِّيتُهَا حَتَّى ذَكَرْتُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقُلْتُهَا "

<<  <  ج: ص:  >  >>