حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: ثنا مُشْرِفٌ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ السَّكَنِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ مُطَرِّفٍ لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنِ ابْتَلَى فَأَصْبِرَ أَهُوَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ قَوْلُ أَخِيهِ أَبِي الْعَلَاءِ: اللهُمَّ رَضِيتُ لِنَفْسِي مَا رَضِيتَ لِي؟ قَالَ: فَسَكَتَ سَكْتَةً ثُمَّ قَالَ: «قَوْلُ مُطَرِّفٍ أَحَبُّ إِلَيَّ» فَقَالَ الرَّجُلُ: كَيْفَ وَقَدْ رَضِيَ هَذَا لِنَفْسِهِ مَا رَضِيَهُ اللهُ لَهُ؟ قَالَ سُفْيَانُ: " إِنِّي قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَوَجَدْتُ صِفَةَ سُلَيْمَانَ مَعَ الْعَافِيَةِ الَّتِي كَانَ فِيهَا: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص: ٤٤] وَوَجَدْتُ صِفَةَ أَيُّوبَ مَعَ الْبَلَاءِ الَّذِي كَانَ فِيهِ {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص: ٤٤] فَاسْتَوَتِ الصِّفَتَانِ وَهَذَا مُعَافًى وَهَذَا مُبْتَلًى ⦗٢١٣⦘ فَوَجَدْتُ الشُّكْرَ قَدْ قَامَ مَقَامَ الصَّبْرِ فَلَمَّا اعْتَدَلَا كَانَتِ الْعَافِيَةُ مَعَ الشُّكْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْبَلَاءِ مَعَ الصَّبْرِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute