للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدَةُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَاشِعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ وَاللهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوَلِهِ الْعَجَالِ، وَدَعَوْتُمْ دُعَاءَ الْحَمَامِ، وَجَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ، ثُمَّ خَرَجْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ، أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَاهَا كَتَبَتْهُ، لَكَانَ قَلِيلًا فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ جَزِيلِ ثَوَابِهِ، وَأَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ مِنْ أَلِيمِ عِقَابِهِ، فَبِاللهِ بِاللهِ بِاللهِ لَوْ سَالَتْ عُيُونُكُمْ رَهْبَةً مِنْهُ، وَرَغْبَةً إِلَيْهِ، ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي الدُّنْيَا، مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ، وَلَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئًا مِنْ جَهْدِكِمْ لِأَنْعُمِهِ الْعِظَامِ عَلَيْكُمْ بِهِدَايَتِهِ إِيَّاكُمْ لِلْإِسْلَامِ، مَا كُنْتُمْ تَسْتَحِقُّونَ بِهِ - الدَّهْرَ مَا الدَّهْرُ قَائِمٌ بِأَعْمَالِكُمْ - جَنَّتَهُ، وَلَكِنْ بِرَحْمَتِهِ تُرْحَمُونَ، وَإِلَى جَنَّتِهِ يَصِيرُ مِنْكُمُ الْمُقْسِطُونَ، جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ التَّائِبِينَ الْعَابِدِينَ»

<<  <  ج: ص:  >  >>