كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة

فمن الطبقة الأولى من التابعين - ابن سيرين ومنهم ذو العقل الرصين والورع المتين، المطعم للإخوان والزائرين، ومعظم الرجاء للمذنبين والموحدين، أبو بكر محمد بن سيرين كان ذا ورع وأمانة وحيطة وصيانة، كان بالليل بكاء نائحا وبالنهار بساما سائحا يصوم يوما ويفطر يوما وقيل: إن التصوف البذل - ج: 2 - ص: 272

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ: قَالَ: ⦗٢٧٣⦘ كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فَلَمَّا أَرَدْنَا الْقِيَامَ قُلْنَا: دَعْوَةً يَا أَبَا بَكْرٍ قَالَ: «اللهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا أَحْسَنَ مَا نَعْمَلُ وَتَجَاوَزْ عَنَّا فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ»