للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ سِنَانَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذَهَبْتُ لِأُسْلِمَ حِينَ بَعَثَ اللهُ تَعَالَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: لَعَلِّي أُدْخِلُ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً فِي الْإِسْلَامِ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ حَيْثُ مَجْمَعِ الْمَاءِ فَإِذَا بِرَاعِي الْقَرْيَةِ يَقُولُ: لَا أَرْعَى لَكُمْ أَغْنَامَكُمْ قَالُوا: وَلِمَ؟ قَالَ: يَجِيءُ الذِّئْبُ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَأْخُذُ شَاةً وَصَنَمُكُمْ قَائِمٌ لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ وَلَا يُغَيِّرُ وَلَا يُنْكِرُ قَالَ: فَذَهَبُوا وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُسْلِمُوا فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَاءَ الرَّاعِي يَشْتَدُّ وَيَقُولُ: الْبُشْرَى الْبُشْرَى، قَدْ جِيءَ بِالذِّئْبِ مَقْمُوطًا بَيْنَ يَدَيِ الصَّنَمِ بِغَيْرِ قِمَاطٍ قَالَ: فَذَهَبُوا وَذَهَبْتُ مَعَهُمْ فَقَتَلُوا الذِّئْبَ وَسَجَدُوا لَهُ يَعْنِي لِلصَّنَمِ وَقَالُوا: هَكَذَا فَاصْنَعْ، فَأَتَيْتُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: «لَعِبَ بِهِمُ الشَّيْطَانُ» هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ شَبِيبِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَتَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ الْأَزْهَرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>