كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة

فمن الطبقة الأولى من التابعين - عبد الله بن عون ومنهم الحافظ للسانه، الضابط لأركانه، ذو القلب السليم، والطريق المستقيم، عبد الله بن عون، كان للقرآن تاليا، وللجماعة مواليا، وعن أعراض المسلمين عافيا، وقيل: إن التصوف بذل الندى وحمل الأذى - ج: 3 - ص: 41

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْظَمَ رَجَاءً لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ، لَقَدْ ذُكِرَ لَهُ الْحَجَّاجُ وَأَنَا شَاهِدٌ، فَقِيلَ: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَسْتَغْفِرُ لِلْحَجَّاجِ، فَقَالَ: مَا لِي لَا أَسْتَغْفِرُ لِلْحَجَّاجِ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَمَا كُنْتُ أُبَالِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهُ السَّاعَةَ، قَالَ مُعَاذٌ: وَكَانَ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ الرَّجُلُ بِعَيْبٍ، قَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى رَحِيمٌ "