للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، إِمْلَا قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَلَمَةُ أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي كِنَانَةُ بْنُ جَبَلَةَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: قَالَ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ: خُذُوا الْكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ مِمَّنْ قَالَهَا وَإِنْ لَمْ يُعْمَلْ بِهَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر: ١٨] أَلَا تَحْمَدُ مَنْ تُعْطِيهِ فَانِيًا فَيُعْطِيكَ بَاقِيًا، دِرْهَمٌ يَفْنَى بِعَشَرَةٍ تَبْقَى إِلَى سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ، أَمَا لِلَّهِ عِنْدَكَ مُكَافَأَةٌ مُطْعِمُكَ وَمُسْقِيكَ وَكَافِيكَ، حَفِظَكَ فِي لَيْلِكَ وَأَجَابَكَ فِي ضَرَّائِكَ كَأَنَّكَ نَسِيتَ وَجَعَ الْأُذُنِ أَوْ لَيْلَةَ وَجَعِ الْعَيْنِ أَوْ خَوْفًا فِي بَرٍّ أَوْ خَوْفًا فِي بَحْرٍ، دَعْوَتَهُ فَاسْتَجَابَ لَكَ، إِنَّمَا أَنْتَ لِصٌّ مِنْ لُصُوصِ الذُّنُوبِ كُلَّمَا عَرَضَ لَكَ عَارِضٌ عَانَقْتَهُ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا مِنْ ذَهَبِهَا وَفِضَّتِهَا وَزَخَارِفِهَا، فَهَلُمَّ أُخْبِرْكَ تُشَيِّعُ جِنَازَةً فَهِيَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا مِنْ ذَهَبِهَا وَفِضَّتِهَا وَزَخَارِفِهَا، ثُمَّ احْتَمِلِ الْقَبْرَ بِمَا فِيهِ، أَمَا إِنِّي لَسْتُ آمُرُكَ أَنْ تَحْمِلَ تُرْبَتَهُ، وَلَكِنْ آمُرُكَ أَنْ تَحْمِلَ فِكْرَتَهُ "

<<  <  ج: ص:  >  >>