حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ نُوحٍ قَالَ: " قِيلَ لِإِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ: فِيكَ أَرْبَعُ خِصَالٍ: دَمَامَةٌ، وَكَثْرَةُ كَلَامٍ، وَإِعْجَابٌ بِنَفْسِكَ، وَتَعْجِيلُكَ بِالْقَضَاءِ، قَالَ: أَمَّا الدَّمَامَةُ فَالْأَمْرُ فِيهَا إِلَى غَيْرِي، وَأَمَّا كَثْرَةُ الْكَلَامِ فَبِصَوَابٍ أَتَكَلَّمُ أَمْ بِخَطَأٍ؟ قَالُوا: بِصَوَابٍ، قَالَ: فَالْإِكْثَارُ مِنَ الصَّوَابِ أَمْثَلُ، وَأَمَّا إِعْجَابِي بِنَفْسِي أَفَيُعْجِبُكُمْ مَا تَرَوْنَ مِنِّي؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي أَحَقُّ أَنْ أُعْجَبَ بِنَفْسِي، وَأَمَّا قَوْلُكُمْ: إِنَّكَ تَعْجَلُ بِالْقَضَاءِ، فَكَمْ هَذِهِ؟ وَأَشَارَ بِيَدِهِ خَمْسَةً، فقَالُوا: خَمْسَةٌ فَقَالَ: عَجِلْتُمْ أَلَا قُلْتُمْ: وَاحِدًا وَاثْنَيْنِ وَثَلَاثَةً وَأَرْبَعَةً وَخَمْسَةً، قَالُوا: مَا نَعُدُّ شَيْئًا قَدْ عَرَفْنَاهُ، قَالَ: فَمَا أَحْبِسُ شَيْئًا قَدْ تَبَيَّنَ لِي فِيهِ الْحُكْمُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute