حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْفَرَّاءِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: لِيَقُمْ أَهْلُ الْفَضْلِ، فَيَقُومُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ فَيُقَالُ: انْطَلِقُوا إِلَى الْجَنَّةِ، فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ، فَيَقُولُونَ: " إِلَى أَيْنَ؟ فَيَقُولُونَ: إِلَى الْجَنَّةِ، قَالُوا: قَبْلَ الْحِسَابِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالُوا: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: أَهْلُ الْفَضْلِ، قَالُوا: وَمَا كَانَ فَضْلُكُمْ؟ قَالُوا: كُنَّا إِذَا جُهِلَ عَلَيْنَا حَلُمْنَا، وَإِذَا ظُلِمْنَا صَبَرْنَا، وَإِذَا أُسِيَ عَلَيْنَا غَفَرْنَا، قَالُوا: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: لِيَقُمْ أَهْلُ الصَّبْرِ، فَيَقُومُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ لَهُمُ: انْطَلِقُوا إِلَى الْجَنَّةِ فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ، فَيُقَالُ لَهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: ⦗١٤٠⦘ نَحْنُ أَهْلُ الصَّبْرِ، قَالُوا: مَا كَانَ صَبْرُكُمْ؟ قَالُوا: صَبَّرْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى طَاعَةِ اللهِ وَصَبَّرْنَاهَا عَنْ مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالُوا: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: لِيَقُمْ جِيرَانُ اللهِ فِي دَارِهِ، فَيَقُومُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ وَهُمْ قَلِيلٌ، فَيُقَالُ لَهُمُ: انْطَلِقُوا إِلَى الْجَنَّةِ، فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ، فَيُقَالُ لَهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ، قَالُوا: وَبِمَا جَاوَرْتُمُ اللهَ فِي دَارِهِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَتَزَاوَرُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَنَتَجَالَسُ فِي اللهِ، وَنَتَبَاذَلُ فِي اللهِ، قَالُوا: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute