كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة

فمن الطبقة الأولى من التابعين - محمد بن المنكدر ومنهم الناظر المعتبر، والذاكر المعتذر، أبو عبد الله محمد بن المنكدر، اعتذر فابتدر، واعتبر فانشمر وقيل: إن التصوف اعتبار في انشمار، واعتذار في ابتدار - ج: 3 - ص: 147

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: " كُنْتُ أُمْسِكُ عَلَى أَبِي الْمُصْحَفَ قَالَ: فَمَرَّتْ مَوْلَاةٌ لَهُ، فَكَلَّمَهَا، فَضَحِكَ إِلَيْهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ يَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ، إِنَّا لِلَّهِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ شَيْءٌ، فَقُلْتُ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: أَمَا كَانَ لِي فِي الْقُرْآنِ شُغْلٌ حَتَّى مَرَّتْ هَذِهِ فَكَلَّمْتُهَا "