حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ ابْنَ آدَمَ لَفِي غَفْلَةٍ مِمَّا خَلَقَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ، إِنَّ اللهَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِذَا أَرَادَ خَلْقَهُ قَالَ لِلْمَلَكِ: اكْتُبْ لَهُ رِزْقَهُ وَأَثَرَهُ وَأَجَلَهُ، وَاكْتُبْ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذَلِكَ الْمَلَكُ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكًا آخَرَ، فَيَحْفَظُهُ حَتَّى يُدْرِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ حَسَنَاتِهِ وَسَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا جَاءَ الْمَوْتُ ارْتَفَعَ ذَلِكَ الْمَلَكَانِ، ثُمَّ جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَيَقْبِضُ رُوحَهُ، فَإِذَا دَخَلَ حُفْرَتَهُ رَدَّ الرُّوحَ فِي جَسَدِهِ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ مَلَكُ الْمَوْتِ، ثُمَّ جَاءَهُ مَلَكَا الْقَبْرِ فَامْتَحَنَاهُ، ثُمَّ يَرْتَفِعَانِ، فَإِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ انْحَطَّ مَلَكُ الْحَسَنَاتِ وَمَلَكُ السَّيِّئَاتِ، فَأَنْشَطَا كِتَابًا مَعْقُودًا فِي عُنُقِهِ، ثُمَّ حَضَرَا مَعَهُ وَاحِدٌ سَائِقٌ وَالْآخَرُ شَهِيدٌ، ثُمَّ قَالَ اللهُ تَعَالَى {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: ٢٢]، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَقَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: ١٩] قَالَ: حَالٌ بَعْدَ حَالٍ، " ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ قُدَّامَكُمْ أَمْرًا عَظِيمًا، فَاسْتَعِينُوا بِاللهِ الْعَظِيمِ ". هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرِ وَحَدِيثِ جَابِرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ وَعَنْهُ الْمُفَضَّلُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute