كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة

فمن الطبقة الأولى من التابعين - عبيد بن عمير ومن تابعي أهل مكة الواعظ الصغير العابد الضمير، أبو عاصم عبيد بن عمير، كان بذكر الله لهجا، وبنعم الله عليه بهجا، وعن ذكر من سوى الله حرجا، وقيل: إن التصوف اغتنام الذكر، واكتتام السر - ج: 3 - ص: 271

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ: " إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يَتَوَكَّفُونَ الْأَخْبَارَ، فَإِذَا جَاءَهُمُ الْمَيِّتُ يَقُولُونَ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُونَ: صَالِحٌ، فَيَقُولُونَ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُ: أَوَلَمْ يَأْتِكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، سُلِكَ بِهِ غَيْرُ سَبِيلِنَا "