يَقْضُوا فَبَعَثَ اللهُ مَلَكًا عَلَى فَرَسٍ، فَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَسْقِي بَقَرَةً مَعَهَا عَجِلٌ، فَدَعَا الْعِجَلَ، فَتَبِعَ الْعِجْلُ الْفَرَسَ، فَتَبِعَهُ صَاحِبُ الْعِجْلِ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ , عِجْلِي، وَقَالَ الْمَلَكُ: عِجْلِي، وَهُوَ ابْنُ فَرَسِي، فَخَاصَمَهُ حَتَّى أَعْيَاهُ، فَقَالَ: الْقَاضِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، قَالَ: قَدْ رَضِيتُ، قَالَ: فَارْتَفَعَا إِلَى أَحَدِ الْقُضَاةِ، قَالَ: فَتَكَلَّمَ صَاحِبُ الْعِجْلِ، فَقَالَ: إِنَّهُ مَرَّ بِي عَلَى فَرَسِهِ فَدَعَا عِجْلِي فَتَبِعَهُ، فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُ وَمَعَ الْمَلَكِ ثَلَاثُ دُرَّاتٍ لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهَا، فَأَعْطَى الْقَاضِيَ دُرَّةً، فَقَالَ: اقْضِ لِي، فَقَالَ: كَيْفَ يَسُوغُ هَذَا لِي؟ قَالَ: تُخْرِجُ الْفَرَسَ وَالْبَقَرَةَ فَإِنْ تَبِعَ الْعِجْلُ الْفَرَسَ عُذِرْتَ، قَالَ: فَفَعَلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَى الْآخَرَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَى الثَّالِثَ فَقَصَّا قِصَّتَهُمَا وَنَاوَلَهُ الدُّرَّةَ فَلَمْ يَأْخُذْهَا وَقَالَ: لَا أَقْضِي بَيْنَكُمَا الْيَوْمَ فَإِنِّي حَائِضٌ، فَقَالَ الْمَلَكُ: سُبْحَانَ اللهِ هَلْ يَحِيضُ الرَّجُلُ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَهَلْ تُنْتِجُ الْفَرَسُ عِجْلًا؟ فَقَضَى لِصَاحِبِ الْبَقَرَةِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute