وَبَعَثَتِ الرَّسُولَ إِلَيْهِ، فَنَزَلَ بِهِنَّ فَأَخَذْنَ الْكِتَابَ وَغَيَّرْنَهُ وَكَتَبْنَ إِلَيْهِ أَنَّهَا فَاجِرَةٌ وَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ: أَنِ انْظُرِي إِلَى فُلَانَةَ فَارْبِطِي وَلَدَهَا عَلَى رَقَبَتِهَا وَاضْرِبِي عَلَى جَنْبِهَا وَأَخْرِجِيهَا، فَلَمَّا جَاءَهَا الْكِتَابُ قَرَأَتْهُ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهَا: اخْرُجِي فَجَعَلَتِ الصَّبِيَّ عَلَى رَقَبَتِهَا وَذَهَبَتْ، فَمَرَّتْ بِنَهَرٍ وَهِيَ عَطْشَانَةٌ فَبَرَكَتْ لِلشُّرْبِ وَالصَّبِيُّ عَلَى رَقَبَتِهَا فَوَقَعَ فِي الْمَاءِ فَغَرِقَ فَجَعَلَتْ تَبْكِي عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلَانِ، فَقَالَا: مَا يُبْكِيكِ، فَقَالَتِ: ابْنِي كَانَ عَلَى رَقَبَتِي، وَلَيْسَ لِي يَدَانِ، وَإِنَّهُ سَقَطَ فِي الْمَاءِ فَغَرِقَ، فَقَالَا لَهَا: أَتُحِبِّينَ أَنْ يَرُدَّ اللهُ يَدَيْكِ كَمَا كَانَتَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ فَدَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا فَاسْتَوَتْ يَدَاهَا، فَقَالَا لَهَا: تَدْرِينَ مَنْ نَحْنُ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَا: نَحْنُ رَغِيفَاكِ اللَّذَانِ تَصَدَّقْتِ بِهِمَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute