للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا حَاجِبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ الشَّهِيدُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " كَانَ أَهْلُ سَبَأٍ قَدْ أُعْطُوا مَا ذَكَرَ اللهُ فِي كِتَابِهِ، قَالَ: وَكَانَتْ فِيهِمْ كَهَنَةٌ، فَكَانَتِ الشَّيَاطِينُ تَسْتَرِقُ السَّمْعَ فَتَأْتِي الْكَهَنَةَ بَأَخْبَارِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ كَاهِنًا مِنْهُمْ كَانَ سَيِّدًا شَرِيفًا كَثِيرَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ، وَكَانَ كَاهِنًا يُخْبَرُ أَنَّ زَوَالَ أَمْرِهِمْ قَدْ دَنَا، وَأَنَّ الْعَذَابَ قَدْ أَظَلَّهُمْ فَلَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَصْنَعُ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِيهِ أَعَزِّهِمْ أَخْوَالًا: إِذَا كَانَ غَدًا، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ آمُرُكَ بِأَمْرٍ فَلَا تَفْعَلْ، فَإِذَا انْتَهَرْتُكَ فَانْتَهِرْنِي، وَإِنْ تَنَاوَلْتُكَ فَالْطُمْنِي، فَقَالَ: يَا أَبَتيِ هَذَا أَمْرٌ عَظِيمٌ، فَلَا تُكَلِّفْنِيهِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ إِنَّهُ حَدَثَ أَمْرٌ لَابُدَّ مِنْهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ أَمَرَهُ فَلَمْ يَفْعَلْ وَانْتَهَرَهُ فَانْتَهَرَهُ، فَتَنَاوَلَهُ فَلَطَمَهُ، فَقَالَ: عَلَيَّ بِالشَّفْرَةِ، فَقَالُوا: وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَذْبَحَهُ، قَالُوا: الذَّبْحُ لَا، إضْرِبْهُ، قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ أَذْبَحَهُ، قَالَ: فَجَاءَ أَخْوَالُهُ فَقَالُوا: لَا نَدَعُكَ تَذْبَحُهُ فَتَكُونَ مَسَبَّةً عَلَيْنَا، قَالَ: فَمَا مُقَامِي فِي بَلَدٍ يُحَالُ فِيهِ بَيْنِي وَبَيْنَ وَلَدِي، اشْتَرُوا مِنِّي أَرْضِي، اشْتَرُوا مِنِّي دَارِي، حَتَّى بَاعَ كُلَّ شَيْءٍ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا قَوْمِ إِنَّهُ قَدْ دَنَا زَوَالُ أَمْرِكُمْ، وَأَظَلَّكُمُ الْعَذَابُ فَمَنْ أَرَادَ سَفَرًا بَعِيدًا أَوْ حِمْلًا شَدِيدًا فَعَلَيْهِ بِعُمَانَ، وَمَنْ أَرَادَ الْخَمْرَ وَالْخَمِيرَ وَكَذَا وَكَذَا، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَذَكَرَ كَلِمَةً لَا أَحْفَظُهَا - وَالْعَصِيرَ فَعَلَيْهِ بِبُصْرَى -

<<  <  ج: ص:  >  >>