كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة

فمن الطبقة الأولى من التابعين - خيثمة بن عبد الرحمن ومنهم المطعم للإخوان، والمكرم للخلان: خيثمة بن عبد الرحمن. كان بالنعم واثقا، وللقائه تائقا. وقيل: إن التصوف الانتفاء من الأعراض للابتغاء من الأعواض - ج: 4 - ص: 116

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: كَانَ قَوْمٌ يُؤْذُونَهُ، فَقَالَ: «إِنَّ هَؤُلَاءِ يُؤْذُونَنِي، وَلَا وَاللهِ مَا طَلَبَنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَّا قَضَيْتُهَا، وَلَا أَدْخَلَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَذًى، فَقَابَلْتُهُ بِهِ وَلَأَنَا أَبْغَضُ فِيهِمْ مِنَ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ، وَلَمْ يَرَوْنَ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ وَاللهِ لَا يُحِبُّ مُنَافِقٌ مُؤْمِنًا أَبَدًا»