حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، وَأَبِي، ح. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، قَالُوا: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ لَهُ هَكَذَا». قَالَ: وَقَالَ: " إِنَّ اللهَ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ بِدَوِيَّةٍ مُهْلِكَةٍ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَوَضَعَ ⦗١٣٠⦘ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَانْطَلَقَ فِي طَلَبِهَا حَتَّى اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ أَوِ الْجُوعُ، شَكَّ أَبُو شِهَابٍ، قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي فَأَمُوتُ فِيهِ، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ، فَاسْتَيْقَظَ فَإِذَا هُوَ بِرَاحِلَتِهِ عِنْدَهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ". السِّيَاقُ لِأَبِي شِهَابٍ وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو الْأَحْوَصِ ذِكْرَ ذُنُوبِ الْمُؤْمِنِ وَالْفَاجِرِ. رَوَاهُ مُقْتَصِرًا عَلَى ذِكْرِ التَّوْبَةِ. وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَقُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَجَرِيرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ فِي آخَرِينَ. وَالْحَدِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute