للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: إِنَّ رَسُولَكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخُصُّكُمْ بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ عَامَّةً؟ فَقَالَ: مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللهِ بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ بِهِ النَّاسَ، لَيْسَ شَيْءٌ فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا. قَالَ: فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً فِيهَا شَيْءٌ مِنْ أَسْنَانِ الْإِبِلِ، وَفِيهَا: «أَنَّ الْمَدِينَةَ حَرَمٌ مَا بَيْنَ ثَوْرٍ إِلَى عَايَرَ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَإِنَّ عَلَيْهِ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صِرْفٌ وَلَا عَدْلٌ». قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: ذَكَرَ أَبِي الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدٍ، فَعَظَّمَ شَأْنَهُ وَذَكَرَهُ بِخَيْرٍ، وَقَالَ: مَا بِالْكُوفَةِ أَجْوَدَ إِسْنَادًا مِنْهُ. ثنا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ يُحَدِّثُ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ غَيْرِي وَغَيْرُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، ذَكَرَهُ بِعَقِبِ أَحَادِيثِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَارِثِ. وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>