حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ وَمَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: ثنا الْحُسَيْنُ ⦗١٩٥⦘ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا مُخْتَارُ بْنُ غَسَّانَ، ثنا عِيسَى بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: قُلْ لِأَهْلِ طَاعَتِي مِنْ أُمَّتِكَ أَنْ لَا يَتَّكِلُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ، فَإِنِّي لَا أُقَاصَّ عَبْدًا الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَاءَ أَنْ أُعَذِّبَهُ إِلَّا عَذَّبْتُهُ، وَقَلَّ لِأَهْلِ مَعْصِيَتِي مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُلْقُوا بِأَيْدِيهِمْ، فَإِنِّي أَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ وَلَا أُبَالِي، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ، وَلَا مَدِينَةٍ، وَلَا أَهْلِ أَرْضٍ، وَلَا رَجُلٍ بِخَاصَّةٍ، وَلَا امْرَأَةٍ، يَكُونُ لِي عَلَى مَا أُحِبُّ، إِلَّا كُنْتُ لَهُ عَلَى مَا يُحِبُّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةٍ، وَلَا أَهْلِ أَرْضٍ، وَلَا رَجُلٍ بِخَاصَّةٍ، وَلَا امْرَأَةٍ، يَكُونُ عَلَى مَا أُحِبُّ، إِلَّا كُنْتُ لَهُ عَلَى مَا يُحِبُّ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ عَمَّا أُحِبُّ إِلَى مَا أَكْرَهُ إِلَّا تَحَوَّلْتُ لَهُ مِمَّا يُحِبُّ إِلَى مَا يَكْرَهُ، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ، وَلَا أَهْلِ مَدِينَةٍ، وَلَا أَهْلِ أَرْضٍ، وَلَا رَجُلٍ بِخَاصَّةٍ، وَلَا امْرَأَةٍ، يَكُونُ لِي عَلَى مَا أَكْرَهُ، إِلَّا كُنْتُ لَهُ عَلَى مَا يَكْرَهُ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ عَمَّا أَكْرَهُ إِلَى مَا أُحِبُّ إِلَّا تَحَوَّلْتُ لَهُ عَلَى مَا يَكْرَهُ إِلَى مَا يُحِبُّ، لَيْسَ مِنِّي مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطِيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، إِنَّمَا أَنَا وَخَلْقِي، وَكُلُّ خَلْقِي لِي ". غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ الضَّمْرِيِّ، تَفَرَّدَ بِهِ مُخْتَارٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute