للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ يُكَفِّرُ الْخَطَايَا كُلَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا الدَّيْنَ، يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَدِّ أَمَانَتَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَا أَقْدِرُ عَلَيْهَا، قَدْ ذَهَبَتْ عَنِّي الدُّنْيَا. فَيَقُولُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، فَبِئْسَتِ الْأُمُّ، وَبِئْسَتِ الْمُرَبِّيَةُ. فَيُلْقَى فِيهَا فَيَهْوِي حَتَّى يَبْلُغَ قَعْرَهَا. قَالَ: وَيُمَثَّلُ مَعَهُ أَمَانَتُهُ فَيَحْتَمِلُهَا ثُمَّ يَصْعَدُ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ نَاجٍ زَلَّتْ مِنْهُ فَهَوَتْ وَهَوَى مَعَهَا أَبَدًا. قَالَ: وَالْأَمَانَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فِي الْوُضُوءِ، وَالصِّيَامِ، وَالْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَأَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ الْوَدَائِعُ. قَالَ زَاذَانُ: فَلَقِيتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا تَسْمَعُ مَا قَالَ أَخُوكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِ، فَقَالَ: " صَدَقَ، أَلَمْ تَسْمَعِ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: ٥٨] ". رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ عَنْ شَرِيكٍ فَرَفَعَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>