حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَشْعَثَ الْقُمِّيِّ، وَيَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: " قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَيَنَامُ رَبُّكَ؟ فَقَالَ مُوسَى: اتَّقُوا اللهَ. فَقَالُوا: أَيُصَلِّي رَبُّكَ؟ فَقَالَ مُوسَى: اتَّقُوا اللهَ. فَقَالُوا: فَهَلْ يَصْبِغُ رَبُّكَ؟ فَقَالَ مُوسَى: اتَّقُوا اللهَ، فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلُوكَ أَيَنَامُ رَبُّكَ، فَخُذْ زُجَاجَتَيْنِ فَضَعْهُمَا عَلَى كَفَّيْكَ ثُمَّ قُمِ اللَّيْلَ، قَالَ: فَفَعَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَلَمَّا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ ⦗٢٧٧⦘ نَعَسَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَوَقَعَ لِرُكْبَتَيْهِ فَقَامَ، فَلَمَّا أَدْبَرَ اللَّيْلُ نَعَسَ مُوسَى أَيْضًا، فَوَقَعَ لِرُكْبَتَيْهِ فَوَقَعَتِ الزُّجَاجَتَانِ فَانْكَسَرَتَا، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: لَوْ نِمْتُ لَوَقَعَتِ السَّمَوَاتُ عَلَى الْأَرْضِ، وَلَهَلَكَ كُلُّ شَيْءٍ كَمَا هَلَكَتَا هَاتَانِ ". قَالَ أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ: وَفِيهِ نَزَلَتْ {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [البقرة: ٢٥٥]. قَالَ: وَسَأَلُوكَ: أَيْصِبِغُ رَبُّكَ؟ فَأَنَا أَصْبُغُ الْأَلْوَانَ كُلَّهَا الْأَحْمَرَ، وَالْأَبْيَضَ، وَالْأَسْوَدَ، وَسَأَلُوكَ: أَيُصَلِّي رَبُّكَ، فَإِنِّي أُصَلِّي وَمَلَائِكَتِي عَلَى أَنْبِيَائِي وُرُسُلِي، فَذَلِكَ صَلَاتِي "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute