للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: «يَرُدُّكَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعْرِفُ مِنْ نَفْسِكَ، وَلَا تَجِدُ عَلَيْهِمْ فِيمَا تَأْتِي، وَكَفَى بِهِ عَيْبًا أَنْ تَعْرِفَ مِنَ النَّاسِ مَا تَجْهَلُ مِنْ نَفْسِكَ، أَوْ تَجِدُ عَلَيْهِمْ فِيمَا تَأْتِي»، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، وَلَا وَرَعَ كَالْكَفِّ، وَلَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ» السِّيَاقُ لِلْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ وَرَوَاهُ الْمُخْتَارُ بْنُ غَسَّانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ. وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. وَرَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ الْحَسْحَاسِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، بِطُولِهِ. وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، بِطُولِهِ. تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَبْشَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَبْشَمِيُّ، مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ ⦗١٦٩⦘: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ جَالِسٌ، فَاغْتَنَمْتُ خَلْوَتَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ، وَزَادَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ لِي فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ مِمَّا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ مِمَّا كَانَ فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى؟ قَالَ: " يَا أَبَا ذَرٍّ اقْرَأْ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى: ١٤] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُلَازِمًا وَجَلِيسًا، وَعَلَى مُسَاءَلَتِهِ وَالِاقْتِبَاسِ مِنْهُ حَرِيصًا، وَلِلْقِيَامِ عَلَى مَا اسْتَفَادَ مِنْهُ أَنِيسًا، سَأَلَهُ عَنِ الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ، وَسَأَلَهُ عَنِ الْإِيمَانِ وَالْإِحْسَانِ، وَسَأَلَهُ عَنْ رُؤْيَةِ رَبِّهِ تَعَالَى، وَسَأَلَهُ عَنْ أَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَسَأَلَهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ: أَتُرْفَعُ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ أَمْ تَبْقَى؟ وَسَأَلَهُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى عَنْ مَسِّ الْحَصَا فِي الصَّلَاةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>