حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَحْرٍ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَلَى الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: " إِذَا أَرَدْتُمْ رَجُلًا يَشْتِمُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَهَا هُوَ ذَا. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ يَعْنِي مِنْ ذَلِكَ آيَاتٍ فِي كِتَابِ اللهِ ثَلَاثَةً، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا، وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ، أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: ٨] فَكَانَ عُثْمَانُ مِنْهُمْ {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} إِلَى قَوْلِهِ {الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: ٩] فَكَانَ مِنْهُمْ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا، وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ، وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا، رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} فَكَانَ مِنْهُمْ. فَقَالَ: «صَدَقْتَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute