حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: مَاتَ أَخٌ لِي فَسَجَّيْنَاهُ فَذَهَبْتُ فِي الْتِمَاسِ كَفَنِهِ، فَرَجَعْتُ وَقَدْ كَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ وَهُوَ يَقُولُ: أَلَا إِنِّي لَقِيتُ رَبِّي بَعْدَكُمْ، فَتَلَقَّانِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، وَأَنَّهُ كَسَانِي ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ، وَأَنَّ الْأَمْرَ أَيْسَرُ مِمَّا فِي أَنْفُسَكِمْ، فَلَا تَغْتَرُّوا، وَوَعَدَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَذْهَبَ حَتَّى أُدْرِكَهُ، قَالَ: فَمَا شَبَّهْتُ خُرُوجَ نَفْسِهِ إِلَّا كَحَصَاةٍ أُلْقِيَتْ فِي مَاءٍ فَرَسَبَتْ. فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ فَصَدَّقَتْ بِذَلِكَ. وَقَالَتْ: «قَدْ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ رَجُلًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَتَكَلَّمُ بَعْدَ مَوْتِهِ». قَالَ: وَكَانَ أَقْوَمَنَا فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ، وَأَصْوَمَنَا فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ ". حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانَيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ، قَالَ: كُنَّا إِخْوَةً ثَلَاثةً، وَكَانَ أعَبْدَنَا وَأَصْوَمَنَا وَأَفْضَلَنَا الْأَوْسَطُ مِنَّا، فَغِبْتُ عَنْهُ إِلَى السَّوَادِ ثُمَّ قَدِمْتُ، فَقَالُوا: أَدْرِكْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ فِي الْمَوْتِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute