حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، قَالَ: " أَرَدْتُ الْجُمُعَةَ زَمَنَ الْحَجَّاجِ، قَالَ: فَتَهَيَّأَتُ لِلذَّهَابِ. قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: أَيْنَ أَذْهَبُ أُصَلِّي خَلْفَ هَذَا فَقُلْتُ مَرَّةً: أَذْهَبُ، وَقُلْتُ مَرَّةً: لَا أَذْهَبُ. قَالَ: فَأَجْمَعَ رَأْيِي عَلَى الذَّهَابِ، فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ} [الجمعة: ٩] قَالَ: فَذَهَبْتُ. قَالَ: وَجَلَسْتُ مَرَّةً أَكْتُبُ كِتَابًا. قَالَ: فَعَرَضَ لِي شَيْءٌ إِنْ أَنَا كَتَبْتُهُ فِي كِتَابِي زَيَّنَ كِتَابِي وَكُنْتُ قَدْ كَذَبْتُ، وَإِنْ أَنَا تَرَكْتُهُ كَانَ فِي كِتَابِي بَعْضُ الْقُبْحِ وَكُنْتُ قَدْ صَدَقْتُ، قَالَ: فَقُلْتُ مَرَّةً: أَكْتُبُهُ، وَقُلْتُ مَرَّةً: لَا أَكْتُبْهُ. قَالَ: فَأَجْمَعَ رَأْيِي عَلَى تَرْكِهِ، فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute